بسم الله الرحمن الرحيم ،
إن الناظر إلى ذلك الرعيل الفضيل ، والمتأمل في مثالية ذلك الجيل ، ليجزم أن الله (سبحانه وتعالى) اختارهم بعناية فريدة ليكونوا من حول النبي (عليه الصلاة والسلام) لينصروا مبادئه ، ويعلوا من شأنه ، ويبلغوا سنته ، ويحيوا مآثره .
ولا يمكن لعاقل أن يتصور أن العلاقة بين المحيطين به (عليه الصلاة والسلام) كانت علاقة عداء وكره وبغض ، بل إنها كانت علاقة مودة ومحبة عظيميتن لا يمكن لشخص أن ينكرها .
ولكنك تجد أقلاماً دونت أحداثاً من التاريخ بمداد الكذب والتزوير ، فجعلوا من المحب مبغضاً ومن المجلّ مستنقصاً ، فجحدوا الحقوق وأنكروا الود .. وفي هذه الرسالة سنتناول –بإذن الله- صورة من صور العلاقة العظيمة بين صحابي له من الخصائص والإمكانات ما أهله ليكون راوية الإسلام الأول ، وبين آل بيت النبوة الكرام (عليهم من الله وافر الرضوان وكامل السلام) .
وهي رسالة من محب ، وكلمات من ناصح ، فاقرأها –أخي- بقلبك علّها تزيل شكّاً أو تبعد شبهة أو تطرد ريبة ..
لتنزيل الكتيب :