بسم الله الرحمن الرحيم ،

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبعد ..

يرى البعض أن معارضة الحسين بن علي ليزيد بن معاوية تمثل نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسلمين ، حيث أفضت هذه الحادثة إلى تبعات وانقاسامات كثيرة تجاوز خطرها مجتمع ذاك الزمان إلى يومنا هذا ، حيث يمثل نقطة خطيرة لانحراف طائفة ترى محبته وموالاته فقط ، وتكفر الأمة بسببه ، ومن ثم تتخذ من هذه الحادثة مادة لتأجيج المشاعر ضد أهل السنة بأجمعهم ، وكأنهم هم السبب الحقيقي لمأساته ، رضوان الله عليه .

لم تقتصر معارضة يزيد بن معاوية على الإمام الحسين ، بل شاركه في ذلك عبدالله بن الزبير ، ولم تكن معارضتهما له اتهاماً له في سلوكه ، بل في طريقة بيعته . وقد أوضع ابن عمر ذلك بأن بيعته لا تشابه طريقة بيعة الخلفاء الراشدين . وقد أورد الذهبي في سيره أن معاوية لما جعل ولاية العهد ليزيد تألم الحسين لذلك .

تابع القراءة عبر تحميلك للمطوية وعرضها ..