عن سفيان بن أبي ليلى قال : أتيت الحسن بن علي حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره عنده رهط فقلت : السلام عليك يا مذل المؤمنين ؛ فقال : عليك السلام يا سفيان ؛ انزل . فنزلت ؛ فعقلت راحلتي ، ثم أتيته فجلست إليه ، فقال : كيف قلت يا سفيان ؟ فقلت : السلام عليك يا مذل رقاب المؤمنين . فقال : ما جر هذا منك إلينا ؟ فقلت : أنت – والله ؛ بأبي أنت وأمي ؛ أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة [69].
وعن يوسف بن مازن الراسبي قال : قام رجل إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال : يا مسود وجه المؤمنين [70].
وفي رواية أنه لما صالح الحسن بن علي عُذل وقيل له : يا مذل المؤمنين ومسود الوجوه ، فقال : لا تعذلوني فإن فيها مصلحة [71].
وجاء عن الحسن (رضي الله عنه) : لما صالح الحسن بن علي (عليه السلام) معاوية ، دخل الناس عليه ، ولامه بعض الشيعة على بيعته ؛ فقال (عليه السلام) : ويحكم ! ما تدرون ما عملت . والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت [72].
وأجاب حجر بن عدي الكندي لما قال له : سودت وجوه المؤمنين ؛ فقال (عليه السلام) : ما كل أحد يحب ما تحب ، ولا رأيه كرأيك ، وإنما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم [73].
___________________________________________________
ملاحظة : للوقوف على المصادر ومواطن العزو ، يرجى تنزيل رسالة : صلح الحسن